منتديات كنوز المعرفة الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بالمواضيع الاسلامية بالدرجة الاولى بالاضافة الى مواضيع تعليمية اخرى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شيء عن النكبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

شيء عن النكبة Empty
مُساهمةموضوع: شيء عن النكبة   شيء عن النكبة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 1:49 pm

الأحد أغسطس 10 2008 - ابراهيم قندلفت
مرت بالعرب تجربة كانت اول ما واجههم بعد تحررهم من الحكم الاجنبي فلم يصمدوا واصيبوا بكارثة قومية شديدة، واصبحوا على اثرها معرضين لضربات وكوارث اخرى. تلك تجربة فلسطين وكارثتها!.
وما كان وقوع الكارثة امرا محتوما، وكان بالامكان تلافيها، بل لقد كانت في ثنايا التجربة فرصة للخلاص من النكبة والاحتلال لكننا لم نحسن العمل، فجاء الفشل والهزيمة بديلين من نصر كان يجب ان نحققه، وهكذا ضاعت الفرصة وحلت الكارثة!!.
وقد اذهلتنا الصدمة الشديدة ثم اخذنا نصحو، واخذ كل عربي يتساءل: كيف وقعت الكارثة!.
ولماذا سارت الامور في هذا الطريق؟ ما هي اخطاؤنا والثغرات التي دخلت اسرائيل علينا منها؟.
مرت معركة فلسطين عام 1948 في دورين: في الدور الاول كان عبء الدفاع ملقى على عاتق الفلسطينيين، وفي الدور الثاني تناولته الجيوش العربية ولكن العرب لم يحسنوا الدفاع عن فلسطين في كلا الدورين!.
في الدور الاول كانت مواطن الضعف الاساسية في الدفاع العربي اذ كنا غير مستعدين بينما اليهود كانوا على اهبة كاملة. ونحن سرنا في المعركة على مقياس الثورات السابقة، وسار الاسرائيليون فيها على مقياس الحرب الشاملة، وقد ادرناها على طريقة موضعية، دون وحدة ودون شمول، ودون قيادة عامة، فكان دفاعنا مفككا، وامرنا فوضى، كل بلد يحارب وحده، ولم يدخل المعركة الا ابناء المناطق المجاورة للاسرائيليين!.
اما الاسرائيليون فأداروها بنظام موحد وقيادة موحدة وتجنيد عام، و سلاحنا كان رديئا وناقصا وكان سلاحهم حسنا وقويا، و اهدافنا في المعركة كانت مضطربة ، متباينة، وكان هدف الاسرائيليين كسب المعركة!.
هذه الثغرات ذاتها كانت مواطن الضعف في دفاعنا في الدور الثاني، ودور الجيوش العربية التفكك وفقدان القيادة الموحدة والارتجال وتباين الاهداف.
وكما اننا لم نحسن العمل في الميدان العسكري، كذلك لم نحسنه في الميدان السياسي، اذ كانت اعمالنا مرتجلة وكانت تصرفاتنا سلسلة من الاخطاء الفادحة، اذ لم يكن لنا هدف واضح ولا خطة معينة!.
وكانت النتيجة الطبيعية لهذا و ذاك، ان حلت بنا الكارثة، وأضعنا فلسطين!.
وكانت هذه الثغرات انعكاسا لحالة الامة العربية والنظم القائمة فيها.
ففي عام 1920 دار حديث بين فرنسي مستوطن في فلسطين واسرائيلي من سكان المستعمرات اذ كان يطلق على المستوطنات هذا الاسم فقال الاسرائيلي: (لنا في فلسطين عدوان، الملاريا والعرب، اما الملاريا فعلاجها الكينا، واما العرب فعلاجهم هذا، واشار الى بندقية يحملها)!.
فمنذ ذلك التاريخ استعد اليهود للمعركة، وادخروا السلاح، فقد اكتشفت في ميناء حيفا عام 1922 شحنة كبيرة من السلاح مرسلة الى اليهود، كما اكتشفت شحنة اكبر منها عام 1933 في ميناء يافا جرى تهريبها في براميل من الاسمنت ، ولا شك ان تهريب السلاح ظل مستمرا بين التاريخين!.
وكان اول مظهر عسكري يوم قاد الكولونيل جابوتنسكي الجنود المسرحين اليهود، وهاجم بهم العرب خلال ثورة القدس في الرابع من نيسان 1920.
وجابوتنسكي هذا هو الذي اسس حزب الصهيونيين الاصلاحيين الذي يمثل الحركة الصهيونية المتطرفة والذي تنتمي اليه منظمة «ارغون» تسفائي لئومي العسكرية. وكان جابوتنسكي صريحا في الجهر باهداف الحركةالصهيونية الواسعة، وضرورة الاعتماد في تحقيقها على القوة وتأليف فرق عسكرية يهودية لذلك!.
وكان اليهود اول الامر مدربون ومنظمون عسكريا تحت ستار المنظمات الرياضية كما جاء في كتاب يغال الون، حتى الثورة العربية (1936-1939) عندما انتقلوا بعد ذلك الى العلن وجعلت حكومة الانتداب تتولى تدريبهم على ايدي ضباط من الجيش البريطاني، وكان ذلك بدء مرحلة جديدة في تكوين «الهاغانا».
ولما بدأت الحرب العالمية الثانية اقبل يهود فلسطين على التطوع في الجيش البريطاني، وجعلت مؤسساتهم تدفعهم الى ذلك لغايات سياسية وعسكرية كان في مقدمتها ان يتلقى شبانهم تدريبا عسكريا على نطاق واسع!.
وقد اغتنموا كل ظرف للتسلح الواسع، فهربوا بواخر محملة بالسلاح واستولوا بشتى الوسائل على كميات كبيرة اخرى من المعسكرات البريطانية في فلسطين.
وفي اوائل الحرب العالمية الثانية ظهرت منظماتهم العسكرية (شتيرن) و (ارغون تسفائي لئومي) ومعناها المنظمة العسكرية القومية، ومنذ عام 1943 شرعوا يقومون باعتداءات ضد الانكليز وحكومة الانتداب.
اما عرب فلسطين فكانوا يرون هذا، ويخشون نتائجه ويشعرون بالحاجة الى مقابلته بالمثل، لكن لم تقم فيهم حركة جدية للتسلح، والتدريب العسكري الا الفتوه والنجادة. فقد كانوا خارجين من ثورة اخذهم الانكليز خلالها بالقسوة والبطش الشديد (1936 - 1939) وكانت المحاكم العسكرية تحكم بالاعدام على كل من يوجد لديه او قرب بيته سلاح او ذخيرة ولو رصاصة واحدة!.
وعلى هذا كان واضحا ان اي حركة للتدريب والتسلح يجب ان تتم خارج فلسطين في البلاد العربية المجاورة ولكن هذا ايضا لم يحصل لفقدان الوحدة والانسجام في البلاد العربية!.
فقد بدأت المعركة ولم يكن لدى العرب استعداد لها في حين ان اليهود كانوا قد قطعوا شوطا كبيرا في الاستعداد فقد كان لهم هدف وكانوا يستعدون له!.
المحامي ابراهيم قندلفت
عضو المجلس الوطني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muathz.yoo7.com
 
شيء عن النكبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كنوز المعرفة الاسلامية :: قسم فلسطين :: منتدى ذاكرة فلسطين-
انتقل الى: